
انطلقت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ أحمد عوض أبو فيوض، القارئ بإذاعة القرآن الكريم، تلاها كلمة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة كفرالشيخ الأزهرية، الذي استعرض دور الأزهر الشريف كمنارة علمية وحضارية عبر العصور، ومواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، بعد ذلك، تم عرض فيلم وثائقي تسلسلي عن جامع الأزهر، الذي سلط الضوء على محطات تأسيسه وتحوله من جامع للصلاة إلى منارة علمية عالمية تخرج منها علماء أثروا في مسيرة الحضارة الإسلامية، ثم تلت ذلك فقرة إنشاد ديني تعكس التراث الإسلامي الأصيل، أعقبها كلمة وكيل عام المطرانية وممثل بيت العائلة المصرية في كفرالشيخ، الذي عبر عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال، قائلًا أن الله يريد للبشرية جمعاء أن تعيش في سلام وود ومحبة، مؤكدًا على دور الأزهر والكنيسة في الحفاظ على النسيج المصري وتعزيز الوحدة الوطنية، وتجنب الفتن، مستشهدًا بقوله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير»

أضاف محافظ كفرالشيخ، أنه منذ وصوله إلى هذه المحافظة التي تتميز بالأصالة والطيبة والعراقة، وهو يعمل بهدف أن تكون كفرالشيخ في مقدمة محافظات مصر وأفضلها فى المجالات كافة، من خلال النجاح في كافة المجالات والقطاعات، لافتًا إلى وضع خطة عمل متكاملة لتحقيق التقدم في شتى الملفات، والعمل على العديد من الأفكار لهذه المحافظة الواعدة محافظة «الأمل والمستقبل»، وأشار إلى أنه يعمل يوميًا من خلال جولاته ولقاءاته واجتماعاته، مكرسًا جهده لمصلحة هذه المحافظة الطيبة، ويعمل بحرية مطلقة وإرادة منفردة لتحقيق النجاح، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
أوضح محافظ كفرالشيخ، أن جامع الأزهر الشريف لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية فحسب، بل هو رمز خالد للتسامح والتعايش السلمي بين الأمم والثقافات، ومنبر للحوار البناء، وجسر يربط بين مختلف شعوب العالم، كما عبر عن عميق شكره وامتنانه لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ولعلماء وأساتذة الأزهر الشريف، ولكل من أسهم في الحفاظ على هذا الإرث العظيم وتطويره وتعزيز تراثنا الإسلامي العريق، داعيًا الله أن يوفقنا جميعًا لخدمة مصرنا الحبيبة، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
أكد محافظ كفرالشيخ، على الدور التاريخي للأزهر في الحفاظ على الهوية الإسلامية والثقافية، قائلًا: «الأزهر ليس مجرد جامع، بل هو قلعة علمية ودينية تنير الدرب للأجيال، وحمت الأمة من التطرف والانحراف الفكري، وساهمت في بناء حضارة إسلامية عريقة»، بالإضافة إلى دوره الريادي في نشر الفكر الوسطي.
يذكر أن الاحتفال السنوي بتأسيس الجامع الأزهر يُعد مناسبة لتجديد الانتماء للهوية المصرية العربية الإسلامية، وتأكيد دور الأزهر في جميع القضايا العربية والإسلامية والعالمية، خاصة في ظل ما تشهده الساحة الدولية من تحديات فكرية، ويعتبر الجامع الأزهر أحد أقدم المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي، حيث تأسس في عهد الدولة الفاطمية، وتحول عبر القرون إلى منارة للعلم والفكر الإسلامي الوسطي، وتحتفل مصر كل عام بذكرى تأسيسه، تأكيدًا على دوره في نشر الثقافة الإسلامية وتعزيز قيم التسامح والوسطية.
وفى ختام الاحتفال قدمت منطقة كفرالشيخ الأزهرية، المصحف الشريف كهدية تذكارية من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى اللواء الدكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ.





+18